ميليشيا الحوثي ترتكب 280 انتهاكاً ضد المدافعين عن حقوق الإنسان

ميليشيا الحوثي ترتكب 280 انتهاكاً ضد المدافعين عن حقوق الإنسان

وثقت منظمة حقوقية، ارتكاب ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة عسكريا من إيران، أكثر من 280 انتهاكا بحق ناشطي حقوق الإنسان في اليمن، خلال الفترة من مارس 2015 وحتى ديسمبر 2022.

وقالت منظمة مساواة للحقوق والحريات، إنها وثّقت نحو 287 حالة انتهاك متنوعة، طالت الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن خلال سنوات الحرب الماضية.

وذكرت المنظمة، في بيان صدر عنها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن الانتهاكات الموثقة لديها، شملت حالات القتل والإصابة والاختطاف والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي والتهجير والتهديد والترهيب والفصل من الوظيفة العامة والمنع من السفر ونهب الممتلكات الخاصة.

انتهاكات في 13 محافظة

وأوضحت بأن تلك الانتهاكات، سُجلت خلال الفترة من الأول من مارس 2015 وحتى العاشر من ديسمبر الجاري، في 13 محافظة يمنية، غالبيتها رُصدت في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بواقع 206 حالات انتهاك، وبنسبة تجاوزت 72% من إجمالي الانتهاكات.

وأشارت إلى أن الإحصاءات لا تشمل كل الانتهاكات المرتكبة بحق المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن بشكل عام، وإنما اقتصرت على الانتهاكات التي تمكنت المنظمة من توثيقها، واستهدفت الناشطين الأفراد المعرّفين في إعلان الأمم المتحدة الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان الذي أقرّته في عام 1998.

بيان منظمة مساواة سبقه تقرير لمنظمة «رايتس رادار» لحقوق الإنسان، كشف عن رصد 2268 انتهاكًا لحقوق الإنسان في اليمن خلال عام، منها أكثر من ألف حالة قتل وإصابة، غالبيتها ارتكبتها ميليشيا الحوثي.

وذكر التقرير أن الانتهاكات المسجلة توزّعت بين 558 حالة قتل، و532 حالة إصابة، و555 حالة اختطاف، و43 حالة تعذيب.

 الأكثر انتهاكاً لحقوق الإنسان

وأوضحت المنظمة أن ميليشيا الحوثي تتصدر قائمة الجهات الأكثر انتهاكًا، بارتكابها نحو ألفي حالة انتهاك.

يأتي بيان منظمة مساواة وتقرير منظمة «رايتس رادار» قبل أيام قليلة من إقدام ميليشيا الحوثي على اقتحام منزل ناشطة حقوقية في محافظة إب، ومصادرة محتوياته، ضمن حملة ترهيب متصاعدة لتخويف كل الأصوات التي تعري جرائمهم وتنتقد سياسة النهب والظلم والإذلال الممارسة ضد سكان المحافظة.

كما يأتي ذلك عقب إحراق مسلحين موالين لميليشيا الحوثي في محافظة إب، سيارة المصور الصحفي فؤاد الشرعي، وذلك بعد أيام من حادث مماثل تعرض له ناشط حقوقي، على خلفية كتابات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاءت الحادثة بعد أيام قليلة من إحراق سيارة الناشط مرسل الشبيبي في مدينة إب، بسبب منشورات وانتقادات وجهها للسلطة الحوثية، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وتفشي جرائم القتل ونهب الأراضي والممتلكات العامة والخاصة.

 أزمة ومعاناة

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري برفض تجديد الهدنة الأممية.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية